في اليوم العالمي للمرأة، الذي يحتفل به سنويا في 8 مارس، يكرم العالم نضالات وإنجازات المرأة في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، فإن هذا اليوم يحمل معنى أعمق بالنسبة للمرأة الفلسطينية، التي لا تواجه التحديات الاجتماعية والاقتصادية فحسب، بل تواجه أيضًا الواقع القاسي للاحتلال والحصار. وعلى الرغم من هذه المحن، لا تزال المرأة الفلسطينية تقود معارك يومية من أجل البقاء واستعادة حقوقها الأساسية.
النساء في غزة: النضال وسط الدمار
منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، عانت النساء في غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة ناجمة عن حرب لا هوادة فيها. وقُتل عشرات الآلاف من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال. وتواجه النساء الحوامل ظروفاً تهدد حياتهن، حيث يضطر الأطباء إلى إجراء عمليات استئصال الرحم الطارئة بسبب نقص الإمدادات الطبية، مما يحرم العديد منهن من فرصة أن يصبحن أمهات. علاوة على ذلك، يعاني الأطفال الرضع من انقطاع الرضاعة الطبيعية لأن الأمهات، اللاتي يعانين من الجوع والصدمات النفسية، غير قادرات على إرضاعهم. كما أن غياب حليب الأطفال بسبب الحصار يزيد من خطر بقائهم على قيد الحياة. وعلى الرغم من الدمار، لا تزال المرأة الفلسطينية صامدة، وتقدم الرعاية والدعم لأسرتها في مواجهة مصاعب لا يمكن تصورها.
نداء لدعم المرأة الفلسطينية
في يوم المرأة العالمي هذا، يجب أن يكون التضامن العالمي مع المرأة الفلسطينية في المقدمة. هؤلاء النساء لسن مجرد ضحايا، بل صانعات تاريخ، يناضلن بلا كلل من أجل الكرامة والحرية ومستقبل أفضل لأطفالهن. ويجب على المجتمع الدولي أن يعترف بنضالهم ويدعم حقوقهم من خلال توفير المساعدات الإنسانية، والضغط من أجل إنهاء الاحتلال، والدعوة إلى حمايتهم وتمكينهم على الساحة العالمية.